الإدارة أستطيع أن أعرفها حسب تجربتي بأنها مسؤولية تنبني على محورين أساسيين هما معرفة الأعمال التي تنتج قيمة,ثم تطبيق هذه الأعمال وتأديتها بكفاءة واقتدار,وبتقاطع هذين المحورين يستطيع المدير الواثق من نفسه أن يصل إلى قناعات في الفكر والإعتقاد ثم العمل ليحقق في النتيجة منهج يهدف إلى إنارة الطريق أمام الأفراد,أفراد الشركة أو المؤسسة أو المعمل {ولنقل الأعضاء}من أجل أن يطلقوا العنان لجهودهم منفردين أو متضامنين للوصول أخيراً إلى الهدف المنشود والمشترك بين الإدارة والأعضاء,والذي حددته الإدارة أصلاً عن طريق المحورين الأساسيين الأولين,وهنا ننتبه إلى قضية هامة وهي أن الإدارة مسؤولية وقدوة وتواجد دائم بين الأعضاء,وليست سلطة ولا هيمنة ولا تقاعس عن الحضور,فالمدير الذي يخطط عليه أن يسبق الجميع في كل الفاعليات المطلوبة لتحقيق الهدف,ولكن لماذا؟؟..
السبب بسيط لأن المدير أو الإدارة عليها أن تتحسس وتتعرف على كل أنواع الإنتاج {إنتج مادي أو فكري_ثقافي} وما توصل إليه الأعضاء من منتجات,للتعرف على قيمتها بكامل الدقة,وبهذا الأمر نكون قد ربطنا الإدارة بالفاعلين الحقيقيين وعندها نستطيع تحقيق الإستراجيات والأهداف والقيم السامية والتطور من خلال رؤية واضحة المعالم,وشكراً.
|
الكاتب: عماد الدين دالاتي |