لقد مزق لويس اوكامبو القناع الذي كان مسبلاً على وجه {العدالة الدولية},وسقط الحياء وبان العهر الفاضح لتعلن محكمة الجنايات الدولية في لاهاي أنها فضلة من فضلات النفاق, ونفاية من نفايات السياسة المتسلطة المشبعة بالحقد والكراهية لكل ما هو عربي ومسلم.وما يزال مسلسل الحرب الصليبية التي أعلنها بوش الإبن على العروبة والإسلام تتوالى علينا فصوله من أبواب ونوافذ مفتوحة على مصراعيها دون ستر ولا حجاب وبأشكال مهينة وفاضحة. المستبدون واللصوص والظلمة أصبحوا أخياراً صالحين وأبراراً,الذين يستطيعون إلباس الحق صورة الباطل,ويقدرون على إلباس الباطل صورة الحق أصبحوا هم القضاة,من هم هؤلاء الجالسون على مقاعد محكمة{ الجنابات}الدولية,وبأي حق يجلسون هذه الجلسة,ومن أي قوة شرعية يستمدون هذه السلطة؟؟..أليس من قوة الإستبداد الأعظم الذي إتخذ من رقاب الشعوب سلماً يصعد عليه إلى عرش البطش والتسلط والإضطهاد!!.. الذنب الذي إرتكبه الرئيس السوداني عمر حسن البشير أنه يريد المحافظة على وحدة أراضي السودان ووحدة شعبه,ومقاومة الإنفصاليين في إقليم دارفور,فاتهموه بالإبادة وهدر حقوق الإنسان,وأما بوش وشارون وأولمرت وباراك وليفني الذين نقلوا عشرات الآلاف من النساء والأطفال والشيوخ والشباب إلى القبور في أفغانستان والعراق وفلسطين ولبنان, فهؤلاء ينشرون الديمقراطية وحقوق الإنسان!!!