أراد الأحرار الشرفاء أن يبحروا إلى حلم..يفتح نافذة للحرية بصدر أعزل, سارع القراصنة لإغتيال هذا الحلم في قلب البحر,قبل أن يرسو على شاطئ العزة والكرامة والشرف الرفيع.
واخجلاه يا معتصماه...
واخجلاه ياخالد..وطارق..
شعوب ترفض بيانات الشجب والإدانة والإستنكار..وتلبس ثياب العار قهراً وجلداً..و أكثرسلاطينهم وملوكهم يتوّجون رؤوسهم بتيجان الذّل والخزي والمهانة والركوع للماسونية والصهيونية ثمناً لبقائهم على عروشهم المقيتة والمقرفة البغيضة.
لم تكن أول صفعة ..ولن تكون الأخيرة...وستتوالى الصفعات,لأن الصفوة المثقفة وعلماء الأمة مبهورة ومشدودة إلى نبش ماضٍ عمره يزيد عن /1400/ سنة,لا يستشعرون طعم الوفاء إلا للحقد والكراهية والبغضاء..أشجارهم أينعت تباعد وشقاق, وثمارهم نضجت أهواء وميول مأجورة فلإنكفاء إلى الماضي والإنغلاق على كل ما يحمله من سموم التفتت والهلاك للأمة,وكان الأجدر بهم جميعاً أن يزرعوا لنا رياضاً تنبت زرعاً طيباً,عوضاً عن الدخول في تيه الملل والنحل,بإفلاس حضاري مفجع ..فأفقدونا أعزّ ما نملك ..الرحمة والإنسانية والتسامح والإحسان , وشوهوا العقيدة بتهافتهم على إرضاء ذوي النفوذ والسلطة,وأضربوا عن كل الخيوط النورانية السمحة والجوهر والأصالة التي علمنا إياها ديننا القويم ورسولنا المصطفى عليه أفضل الصلاة والتسليم.
قال تعالى:
{فاستبقوا الخيرات}...البقرة 148 .
أين منّا من هذه الآية الكريمة؟.
وهل أحسّ( مبارك مصر) وغيره بتلك الصفعة؟.
سنرى!!.
|
الكاتب: عماد الدين جودت دالاتي |