آخـر الصور المضافة
: : : : : : : : : :[error]
: : : : : : : : : :[gggggggggggggggggggggggg]
: : : : : : : : : :[wso.php]
: : : : : : : : : :[c99]
: : : : : : : : : :[11111111111]
: : : : : : : : : :[سهيل محمد خير الدالاتي 2011]
: : : : : : : : : :[منير الدالاتي أبوكمال ]
: : : : : : : : : :[صورة للشهيد الغالي عبدالهادي مصطفى الدالاتي رحمه الله]
الاســم الايميل الهاتف المدينــة ملاحظــات:
الموقع من تصميم وبرمجة سـيروهوسـت (السورية للاستضافة) سـورية .حمص .2008
التقيته مصادفة أمام إحدى واجهات المحلات، كان وجهه كئيباً وقسماته مكشرة توحي أنه لا يريد لأحد أن يقول له مرحبا. ابتسمت له. فرد علي بابتسامة فاترة وعاد إلى تكشيرته، وفجأة اكتشفت أن هذا الشخص هو أنا، وهذا الوجه الكئيب هو وجهي معكوساً من بللور واجهة المحل الذي أقف أمامه. حين عدت إلى منزلي نظرت في المرآة فإذا بوجهي نفسه أبو تكشيرة الذي رأيته في بللور واجهة المحل. فصار هاجسي الانتباه الى وجهي كلما صادفت مرآة او وقفت امام بللور واجهات المحلات بعد ذلك صار عندي سوسة البحلقة بوجوه الناس في الطرقات لاكتشف أن وجوههم ليست أفضل حالاً من وجهي، فالكل يحمل وجهه بالمقلوب ومركوباً بالهم أكثر من صباح فخري وهو يؤدي أغنية سيبوني ياناس، سيبوني بحالي. أصادف أحياناً بعض الأشخاص المصابين بالانشراح، لكن هي حالات قليلة، ولا أعرف إن كان انشراحهم حالة متوضعة أم هي نوبة عارضة. الحقيقة أن هذه الظاهرة حيرتني، ولاسيما أنني قرأت مؤخراً دراسة صادرة من بريطانيا تضع السوريين في الثلث السعيد من العالم، وقبل ذلك. بسنوات صدرت أغنية محلية تقول أنا سوري يانيالي.. إذاً فما هو سبب هذه التكشيرات الملازمة لوجوهنا الملبوسة بالمقلوب. أعترف بأن هذا الموضوع قد شغلني كثيراً، وقررت إجراء دراسة لاكتشاف السبب، فقمت بعقد اجتماع مغلق مع نفسي حيث بدأنا باستعراض مجموعة من العوامل التي قد تفضي إلى مثل هذه الحالة، مثل انقطاع الكهرباء والماء وأزمة السكن والفساد وضغوط الحياة وقلة الدخل والخوف من الشيخوخة والمرض وارتفاع الأسعار والبطالة والهزة الاقتصادية العالمية وتلوث البيئة والانذار بالاحتباس الحراري، لكن أياً من تلك العوامل لم تقنعنا، أقصد أنا ونفسي في الاجتماع الثنائي المغلق، وطبعاً دون أن يغيب عن بالنا الدراسة البريطانية حول وصمنا بالسعادة، مع الأخذ بعين الاعتبار للأغنية المحلية الآنفة الذكر. أخيراً ووفق معطيات علم النفس والبيولوجيا توصلنا إلى أن السعادة هي مثل كل الكائنات الحية التي تقوم بحماية نفسها وذلك بفرز مادة بواسطة الدماغ ترسم على الوجه تكشيرة اصطناعية كي لا يتعرض السعداء للحسد من قبل الحساد والسياح والأجانب الذين يغارون مما نحن فيه من سعادة وبسط وانشراح. *نقلا عن جريدة "الثورة" السورية
أضف تعليقك....
الاسم :
البريد الإلكتروني :
التعليق :
أدخل الرمز الموجود في الصورة