حوارات الفضائيات..ومكاننا في هذا العالم!! -------------------------------------------------------------------------------- يسيطر على القنوات الفضائية ذات الإنتشار الواسع وباء قاتل مغناطيسي يجذب إليه المشاهدين بكثرة من ةخلال اللعب على أوتار الماضي وجذوره الذي يسيطر على عالمنا العربي والإسلامي من قمة رأسه إلى أخمص قدميه,وسط جو من الرتابة والجمود والإنكفاء على هذا الماضي,حتى أصبح وجودنا في هذا العالم تابع وذليل لا ذاتية له كالموالي في خدمة الآخرين,ولا دور لنا في صنع هذه الحضارة. تدور حواراتهم الحماسية عن الخلافات والإنقسامات والفرق والمذاهب وتبادل الإتهامات وممارسة المكائد والتشفي من طرف لآخر,كل تحليلهم يصب في إطار واحد [ المؤامرات] ,أشهد أنهم مبدعون في تشخيص وتحليل ووصف الماضي ولكن من خلفية متعفنة ومتشنجة وصلبة قاسية,مواقف ثابتة {ما شاء الله} متحجرة لا تقبل النقاش وأحياناً لا تعرف أدب النقاش. الكل بلا إستثناء يجمعهم عامل مشترك {أنهم ليس بإمكانهم تقديم وصفة للعلاج} ,إن مهمة الإشتغال بالماضي فقط ,والتنقيب في تاريخه البعيد والقريب وبحلقات متعاقبة وعلى أكثر من شاشة,يوصد أمامنا كل أبواب ولوج المستقبل والتمعن في حاجات ومتطلبات الملايين من العرب والمسلمين,الذين{وصدقوني} لا يختلفون على قضية سياسية ولا فقهية,ولا يرغبون إلا بالإنتساب إلى العروبة والإسلام,هويتهم هي هوية الإنسان المتعطش للإنسانية,الراغب بالعدل والمساواة ,الساعي للحرية المقدسة,والعاشق للجمال والممارس للمحبة,يرغب في حاضر ومستقبل بإستشراف مرهف لكتاب الله االمبثوث في الكون,وخشوع لكتاب الله الكريم,وآياته البّنات الدالّة على القدرة الإلهية والرحمة والعلم واللطف والوحدانية وصلاح ذات البين والتسابق إلى الفضل والعفو والإيثار وإشاعة السلام. أيها الكرام فليكن سعينا إلى جوهر الخير المطلق,ولتقف هذه القنوات بلا إبطاء عن الإنحياز المتزمت إلى الماضي,وأن تتوجه للحاضر والمستفبل,ليكون لنا مكان في هذا العالم. أيها الكرام في كل مكان: ساعدوني في وضع النقاط على الحروف.. أشكركم جميعاً.