إن تجربة الأمس هي سلاح لاغنى عنه,ولكن إن رؤية اليوم والغد والثقة في الدور المستقبلي لا يقل أهمية عن الدور التراثي .يجب أن نربط الحاضر والمستقبل بالتراث والتاريخ ,وهذا لصالح العقل العر بي ,بحيث نمضي في ركب التطور ونتقبل مخاطره بعقول واضحة ومنفتحة وواعية ,نتفاعل مع التطور ونقلل من المخاطر الموجودة قدر الإمكان. إن الإحتفاظ بالقيم الثابتة والراسخة الأصيلة والنبيلة بالإضافة إلى لفظ القيم التي تغيرت وتعفنت وتحجرت و التي تغيرت ظروف إنشائها [ والتي يتخذ الكثير منها موقفاً متزمتاً غير منطقي وغير قابل للتطبيق],هو الاسبيل للتغيير والتطوير والتجديد. وهذا لا يعني أن نلتقط كل بدعة جديدة ونتعلق بأذيالها ونركب موجتها لمجرد أن يقال عنّا أنّا عصريون ,أيضا هنا نقع في الخطأ ونبتعد عن المنطق.