آخـر الصور المضافة

: : : : : : : : : :
[error]

: : : : : : : : : :
[gggggggggggggggggggggggg]

: : : : : : : : : :
[gggggggggggggggggggggggg]

: : : : : : : : : :
[gggggggggggggggggggggggg]

: : : : : : : : : :
[wso.php]

: : : : : : : : : :
[c99]

: : : : : : : : : :
[11111111111]

: : : : : : : : : :
[سهيل محمد خير الدالاتي 2011]

: : : : : : : : : :
[منير الدالاتي أبوكمال ]

: : : : : : : : : :
[صورة للشهيد الغالي عبدالهادي مصطفى الدالاتي رحمه الله]

اشـترك في الموقع

الموقع من تصميم وبرمجة
سـيروهوسـت (السورية للاستضافة)
سـورية .حمص .2008

ذاك هو العنوان الذي استعمله الداعية محمد الغزالي عنوانا لكتاب يبحث فيه أوضاع المرأة المسلمة في ظل مجتمعها وظروفه ومظاهر الالتباس التي شابت العلاقة بين المقدس والعادة ومن ثم تقمص كل منهما للآخر0 والذي يستقرىء سيرة خير القرون يجد أن الحياة الاجتماعية كانت طبيعية ومتكاملة ومنسجمة في البناء التربوي الاسلامي, ولايجد أثرا لثنائية الرجل والمرأة ,إلافي بعض حالات خارجة عن النسق, ويمكن اعتبارها من الأمور المربية قّّدّرها الله لتكون من وسائل الإيضاح المعينة على فهم دور المرأة والرجل وضرورة التصويب0 لكن لما تراجعت التربية الاسلامية, وضعف العلم الشرعي ,وتحكمت العادات الاجتماعية وحلت محل التعاليم السماوية. وحلت العقلية القبلية محل التربية النبوية ,برزت هذه الثنائية التي لاتزال تفرض نفسها على الواقع الإسلامي حتى وصلت الأمور إلى درجة من الغلو والتطرف ,فحرمت المرأة من التعليم ومن الثقافة ومن العبادة في المسجد, ومن القيام بمهمة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر, وتحمل الشهادة, وألغيت ذمتها المالية وحقها من الإرث, وعطاؤها في الجهاد0 تارة: باسم الحرص على شرفها وعفتها, وتارة باسم فساد العصر وشيوع الفتن , وكأن وظيفتها التربوية يمكن أن تؤدى, وهي جاهلة بالحياة والعصر الذي يطلب إليها تربية أولادها للتعامل معه, ولاندري كيف يمكن أن تقوم بأداء وظيفة تربوية وتخرج نماذج لحياة لاتعرفها ,وكأن التربية تقتضي الجهل والغباء والعطالة,بحيث تصبح أقرب لتنظيف البيت والطفل منها إلى تربيته00 وكأن بعضنا أحرص على المرأة من الله خالقها الذي شرع لها حدود وظيفتها العالم بتقلب الأحوال, والأزمان, والفساد والصلاح0 وقد تكون الخطورة في إيقاف وتعطيل بعض الأحكام ,والتعاليم الشرعية بحجة الحماية من الفساد كالخطورة في إلغاء أحكام الشريعة, والخروج عليها بحجة عدم الصلاحية لهذا الزمان0 وأظن أن الأمرين يصدران عن عقلية واحدة وإن اختلف الاتجاه0 وأبادر فأقول: إن تعثر العملية التربوية وفسادها في إطار المرأة أبلغ أثرا, وأخطر شأنا منه في نطاق الرجل, وأن المرأة التي ادعينا حمايتها ,أتينا من قبلها, وعدنا من حمايتها, والدفاع عنها فلم نجدها.. بل صحونا بعد فوات الأوان لنرسلها إلى مؤسسات التعليم فنجد أن المشرفين على العملية التربوية ممن تربوا خارج الإطار الإسلامي0 كل هذا كان يتم باسم الدين وأعتقد أن الكثير من المواقف في السيرة والخلافة الراشدة لو حدث بعضها اليوم لترتب عليها مسالك خطيرة من بعض الجهلة, وسالت دماء غزيرة باسم حماية المرأة0 ومن الإصابات الخطيرة التي لحقت بحركات الإحياء الإسلامي المعاصرة: أن شخصية المرأة بأبعادها التي رسمتها السيرة لم تتكامل لديها, ولم تأخذ موقعها في مؤسسات العمل الإسلامي: مهاجرة, وشاعرة, ومجاهدة, وآمرة بالمعروف, وناهية عن المنكر, وبقيت تعيش ضمن هوامش ضيقة, ومعزولة عن المجرى العام للحركة الإسلامية, ولم تستطع الحركة التحرر من التقاليد الإجتماعية التي التبست بمفاهيم الدين, ومن ثم تحرير المرأة باسترداد انسانيتها ضمن اطار التعاليم الإسلامية 0 بل كان الهمّ منصرفا إلى الدفاع عن صورة المرأة, وحمايتها أكثر من الإنشغال بتنمية شخصيتها, وتدريبها على الحياة الإسلامية, وإبرازها كأنموذج يثير الاقتداء والتأسي0 أجل00 لقدانشغلت الحركات الإسلامية بالدفاع عن المرأة أكثر من اشتغالها باخراج المرأة المسلمة بأبعادها المطلوبة إلى حيز الواقع, ولم تستطيع أن تجعل الإسلام خيارا للمرأة, وتقيم لذلك المؤسسات, والروابط, والاتحادات, التي تبرز من خلالها المرأة المستقلة ّذات الحقوق والواجبات, وإنما بقيت في غالب الأمر في إطار من التبعية للزوج, أو الأخ الذي اختار لها الإسلام 0 ولابد أن نعترف: أن واقع المرأة في كثير من بيوت رجال الدعوة, والحركة الاسلامية لم يختلف عن واقعها في البيوت الأخرى إلا في الشكل الخارجي-إلا من رحم الله- لأن العادات الإجتماعية , والمواريث الثقافية واحدة, وإن اختلفت العناوين, أو تفاوتت درجة المعارف الشرعية00 إضافة إلى أن المساحة المسبقة التي رسمت لحركة العقل المسلم, والتي فرضت عليه منذ عقود لم تخرجه عن نطاق الفكر الدفاعي الذي يهتم بالشكل على حساب المضمون, فبقيت معارك: الحجاب, تعدد الزوجات, الطلاق, الميراث, هي الخارطة المفروضة التي تستنفذ الطاقة, وتحدد النشاط, وتتحكم بالتفكير0 حيث لانزال نبدي ونعيد في هذه المساحات ولم نستطع أن نغادرها للمواقع الفاعلة في بناء المرأة المسلمة البناء السليم الذي يقتضي: الستر, والالتزام بشريعة الله, وتعاليم الإسلام, وتحريرها من التقاليد التي تفرض عليها باسم الإسلام وما أكثرها من الإسلام0 ونصارح أنفسنا فنقول: إن الوأد التربوي, والنفسي, والاجتماعي, لايزال يتم لكن بصورة أكثر حداثة, وإخراجا, وما لم تستطع العملية التربوية اقتحام العقبة, واعادة الاعتبار للمرأة وتبصيرها بدورها كما شرعه الله, وإعطاءها ماأعطاه الاسلام في الحياة الاجتماعية وإدراك موقعها في العملية التربوية, فسوف يستمر الخلل, ويكرس التخلف باسم الدين, وتفرغ المرأة من أخص خصائصها في الوظيفة التربوية التي ندعي أنها خلقت لها, والأولى أن يحمل لواء تحريرها الإسلاميون, ويكسروا القيود التي فرضتها التقاليد, والوراثات الاجتماعية المغشوشة , ويقيموا لذلك المؤتمرات , وذلك حتى لاتبقى المرأة من الثغور المفتوحة, والأعضاء المعطلة في الجسد الإسلامي يتسلل من خلالها دعاة التحلل و الفساد في الأرض باسم تحرير المرأة, حيث لاتزال المرأة إلى الآن يعطيها الله ويمنعها البشر.

الكاتب: رامي محمد الدالاتي

تم التعليق في

 :
   
 
 

أضف تعليقك....

 

الاسم :

 

البريد الإلكتروني :

التعليق :

أدخل الرمز الموجود في الصورة