آخـر الصور المضافة
: : : : : : : : : :[error]
: : : : : : : : : :[gggggggggggggggggggggggg]
: : : : : : : : : :[wso.php]
: : : : : : : : : :[c99]
: : : : : : : : : :[11111111111]
: : : : : : : : : :[سهيل محمد خير الدالاتي 2011]
: : : : : : : : : :[منير الدالاتي أبوكمال ]
: : : : : : : : : :[صورة للشهيد الغالي عبدالهادي مصطفى الدالاتي رحمه الله]
الاســم الايميل الهاتف المدينــة ملاحظــات:
الموقع من تصميم وبرمجة سـيروهوسـت (السورية للاستضافة) سـورية .حمص .2008
كانوا ثلاثة أصدقاء جمعهم حب العلم ، ومهابة المعلم .. دخلوا عصر يوم إلى المسجد ، فإذا معلمهم يحيى بن سعيدالقطان يلقي في الناس درس الحديث ،مستندا إلى سارية المسجد.. فوقفوا على أقدامهم يستمعون إلى الكلام المبارك حتى أذان المغرب .. إذ لم يجلسوا حياء ، وما أجلسهم المعلم! .. كانوا ثلاثة أصدقاء ، لا يكادون يفترقون، وكيف ؟! وقد كانوا معاًعلى موعد مع التاريخ .. فعلي بن المديني سيغدو أستاذ العلل ، ومعلم الإمام البخاري الذي قال : " ما استصغرتُ نفسي أمام أحد إلا أمام ابن المديني ".. ويحيى بن معين سيغدو أستاذ علم الرجال ، والجرح والتعديل.. وثالثهم سيغدو الأجمع في علم الرواية ، إذ سيحفظ ألف ألف حديث نبوي ، وسيترك لنا المسندالعظيم .. وزيادة فوق الحسنى ، سيغدو أحمد بن حنبل" ناصر السنة " وسيحبس التاريخ أنفاسه أمامه .. وقد حبسها من قبل في الغار يوم الرسالة، إذ قال أمين السماء لأمين الأرض : اقرأ .. وحبسها يوم الردة ، إذ وقف الصدّيق وحده يقول : " لأقاتلنهم حتى لو انفردت سالفتي .. لأقاتلنهم مااستمسك السيف في معصمي ".. وحبسها يوم الجهاد في عين جالوت ،إذ قال المظفر قطز :" واإسلاماه ".. وحبس التاريخ أنفاسه يوم المحنة ، محنة ناصر السنة .. إذ أجاب العلماء إرهابَ المعتصم تحت لذع السياط ، وقطع الرؤوس وأخذوا كلهم بالرخصة والتقية ، إلا أبا عبد الله .. فقد كان كلما نصحوه بالرخصة يقول : "إذا أجاب العالم تقية ، والجاهل يتمادى في جهله ، فمتى يتبين الحق ؟!".. وكان يقول :" من ينجيني يوم القيامة من هؤلاء الذين يمسكون أقلامهم ينتظرون ما أقول ؟! الجماعة ما وافق الحق ولو كنت وحدك ".. وسجن الإمام سنتين .. و جلَده مائة وخمسون جلادا ، يتداولون ما بينهم السياط ، فما قال للإرهاب الفكري يوما: نعم .. بل كان هو الذي يجلدهم بالصبر والثبات .. وفي يوم رجع بعد الجلد إلى زنزانته متألما ، فسمع سجين أنينه .. فدنا منه وقال له: " أنا أبو الهيثم العياّر اللص ! ضربت ثمانية عشر ألف سوط بالتفاريق ، وصبرت في طاعة الشيطان لأجل الدنيا ، ألاتصبر أنت في طاعة الرحمن لأجل الدِّين ؟!".. ويضيق المعتصم بالإمام ، فيعلن في الجلادين: - من يقتله بالسوط ؟! ويجيب أقساهم ،أبوالدن : أنا. - بكم تقتله ؟! - بعشرين سوطا .. - شدّ .. اقطع .. قطع الله يدك ! فشدّ وما قطع ، وما قُتل الإمام ولا استكان ، وكان كلما ضعفت نفسه تذكر مقالة صاحبه السجين ! ... ويشاء الله أن ينتصر الإمام بالصبر ، فيخرج من السجن حاملا جراحه والمبدأ .. وتلتئم الجراح ، ويبقى من زمن المحنة ثلاث صور .. أولاها صورة المعتصم وهو يفتح مدينة عمورية ، فيقول الإمام :" غفرت للمعتصم ماصنع بي ، بفتح عمورية ".. والثانية صورة الإمام وقد هجر - وهو المحب- من وقفا معه أمام السارية بين العصر والمغرب ،لأنهما أجابا الرخصة.. وحتى في مرض موته ، يدخل عليه ابن المديني يودعه، فيشيح الإمام بوجهه عنه! فيقول علي : سبحان الله ! يا أبا عبد الله ، ألا تغفر؟! وبعد حين ، سأل طالبٌ أستاذه ابن المديني : " لماذا لم تصبر كما صبر أحمد بن حنبل ؟! فوكزه الأستاذ بمرفقه ، وقال له: " اسكت .. ذاك رجل كنا نشبهه بالأنبياء " .. والثالثة صورة الإمام بين طلابه ، وهو يذكر صاحب السجن ، ويقول : " رحم الله أبا الهيثم " .. ***
أضف تعليقك....
الاسم :
البريد الإلكتروني :
التعليق :
أدخل الرمز الموجود في الصورة