بسم الله الرحمن الرحيم قال الله تعالى:{ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد} سورة ق..آية 18 وفي سورة الفجر الآية 14 :{إنّ ربّك لبالمرصاد} وفي صحيحي البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: |من كان يؤمن باليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت| ,وقال علي رضي الله عنه:[إذا تمّ العقل حسن الكلام],وقيل شعراً: إحفظ لسانك أيها الإنسان...لا يلدغنّك إنه ثعبان وقال ابن عيينة:من حرم الخير فليصمت,ويقول الحكماء:من نطق في غير خير فقد لغا,ومن نظر في غير اعتبار فقد سها,ولمّا خرج يونس عليه السلام من بطن الحوت,طال صمته فقيل له: ألا تتكلم؟.فقال:الكلام صيرني في بطن الحوت. الكلمة أسيرة في وثاق المرء,فإذا تكلّم بها صار في وثاقها,يقول اللسان كل صباح ومساء للجوارح كيف أنتنّ فيقلن بخير إن تركتنا. ما أحلى أن نصون أنفسنا بالحياء,ونعمل على إدخال السرور على الجميع وبسخاء,وهذا من عماد الفضائل,فلا نعيب أحداً ,لا بالنطق ولا بإستئثار الصمت في غير محلّه,فنمتنع عن الردّ والإجابة,هذا الإمتناع الذي يؤكد شريعة إهمال وتعالٍ وكبر وغرور,وتتجلى فيه معاني الفوقية والأبراج العاجيّة,عسى أن ينظر كل منّا إلى الجميع بعين رؤوم لا برمقة شزر عتيّة,وليكن إمامنا الودّ والتسامح والمبادرة الخلاقة,ولنسعى لأن تكون لواعج نفوسنا هادئة وساكنة بعيدة عن مزالق الحيرة والإضطراب ,بأن نكسر جماح النفس وغيّها,وليسير الجود والعطاء الكريم حيث نسير. *اللهم اقسم لنا من خشيتك ما تحول به بيننا وبين معاصيك, ومن طاعتك ما تبلغنا به جنّتك,ومن اليقين ما تهوّن به علينا مصائب الدنيا.....اللهم آمين. وللجميع إحترام وتحية.............أشكركم. عماد الدين.