آخـر الصور المضافة

: : : : : : : : : :
[error]

: : : : : : : : : :
[gggggggggggggggggggggggg]

: : : : : : : : : :
[gggggggggggggggggggggggg]

: : : : : : : : : :
[gggggggggggggggggggggggg]

: : : : : : : : : :
[wso.php]

: : : : : : : : : :
[c99]

: : : : : : : : : :
[11111111111]

: : : : : : : : : :
[سهيل محمد خير الدالاتي 2011]

: : : : : : : : : :
[منير الدالاتي أبوكمال ]

: : : : : : : : : :
[صورة للشهيد الغالي عبدالهادي مصطفى الدالاتي رحمه الله]

اشـترك في الموقع

الموقع من تصميم وبرمجة
سـيروهوسـت (السورية للاستضافة)
سـورية .حمص .2008

الصناعة المحلية والمستوردة دائماً نتهجم على القيم التي تأتينا من الغرب,ونوجه لها كل الإتهامات على كل نائبة ومصيبة وشرٍ نعاني منه,وننسب إلى الآخرين كل أسباب الأمراض المزمنة التي تعاني منها مجتمعاتنا,ونجد راحتنا النفسية في تحميل كل سلبياتنا على عاتق القيم المستوردة. فنتلذذ بهذا الهروب ,ونقنع ذاتنا بأننا من الأفاضل الذين لا غبار عليهم ,وأن كل السوس الذي ينخر مجتمعاتنا مصدره المبادئ المستوردة من الغرب أو الشرق,ولولا الإنفتاح والعولمة لكنا في ألف خير وسلامة وأمان وعلى أحسن ما يرام. لنقف قليلاً مع بعض أمراض مجتمعاتنا ,لنحاول ولو مرة أن نحكم بصدق وعدل :ماهو مصدر هذه الأمراض!!وهل هي مستوردة أم صناعة محلية بإمتياز؟. الأمية والجهل ونبذ القراءة والتسمّر أمام أجهزة التلفزيون لساعات وساعات ,أنا متأكد أننا إذا جبنا الكون شرقاً وغرباً,شمالاً وجنوباً,لن نجد في أي أمة من يدعو إلى هذا المرض وتأصيله,وأيضاً تدليله سوى في مجتمعاتنا,ولو فنّدنا كل القيم والمبادئ المستوردة لما وجدنا في أي منها ما يدعو إلى التشبث بهذه الأمراض,وعلى العكس تماماً كل المبادئ الشرقية والغربية من بلاد اليأجوج والمأجوج وحتى بلاد الواق الواق تدعو إلى محو الأمية وإلى العلم والتعلم والقراءة والسعي نحو الثقافة,فقط نحن المتمسكون ببقاء هذه الآفات وتطويرها. الروتين والبيروقراطية,لا أشك أبداً في أن مجتمعاتنا أصبحت في إكتفاء ذاتي لهذا الداء بل وأصبحت هي المصدر الأول له,فنحن بغنى عن إستيراده من أي مصدر خارجي. في كل بلاد العالم نجد الموظف يعمل على راحة وخدمة المواطنين,إلا في بلادنا فهو الحاكم بأمره والمتصرف والمستبد بعباد الله,هو السيد الأول وعلى الجميع الإلتزام بمراسيم السمع والطاعة له,أليست هذه صناعة محلية؟. الفساد والرشوة ونهب المال العام والمتاجرة بأقوات البشر,هل أتتنا هذه النعم من الإستيراد الثقافي ؟.أم هي منتج محلي أصيل؟. الطامة الكبرى في الأمراض الأخلاقية والسلوك العام المتردي ,هذا الإنتاج الوافر الردئ الأصيل,خذ مثلاً مباراة رياضية ولك عزيزي أن تتخيل ما تشاء هذا الكم الهائل من سمفونيات ومعزوفات الشتائم البذيئة والسبّ العلني الخارج على كل أدب أخلاقي ورياضي,وفي خلال زمن المباراة,بإمكانك أن تغني قاموسك الشخصي بمفردات وجمل من أبرع ما توصل إليه الفكر المحلي في مجال ثقافة السبّ والشتم والإهانة,وتأكد تماماً أنها غير مستوردة بأي حال من الأحوال. إركب في سيارة أجرة,وخلال مشوار لا تتجاوز مدته الزمنية ربع ساعة,ستتمتع بما يندي له الجبين من موشحات وترانيم متبادلة بين السائقين أو بين السائق والمشاة,هل هذا مستورد؟.لا.....أبداً. الكذب والنفاق والرياء والسخرية والإستعلاء والإستكبار والأنانية وسوء الأدب وغياب الإحترام,وكل الإنحرافات الأخلاقية والمسلكية هي منتج محلي لا علاقة للمبادئ المستوردة به. الأيمان الكاذبة عند البيع والشراء...المماطلة والغش والخداع والتسويف..الغيظ والحسد ..القدح والذّم والنميمة..التطاول والتباهي والتقليد الفارغ والأعمى...الوقاحة.كل ذلك وغيره كثير..هو حصيلة من الشّرأصيلة وراسخة..وأمراض هذا الشّر نابعة من صميم بيئتنا ومناخنا وظروفنا..فلا نتهم أحداً لنضحك على حالنا ونداعب غرورنا..ونرتاح.ونقول أن الشّر كل الشّر يأتينا من الخارج..هذه كذبة كبرى ................................وصدقناها.

الكاتب: عماد الدين جودت دالاتي

 

أضف تعليقك....

 

الاسم :

 

البريد الإلكتروني :

التعليق :

أدخل الرمز الموجود في الصورة