أولاً: لماذا تسافر للبعيد جارياً وراء الجديد والتجديد... ناسياً القريب الأقرب لك من حبل الوريد!! بيدك المسير والمصير يا صاحب الضمير... سافر إلى قلبك دون تفسير فهو بيت التوفير ونور المستنير... اهتم بالطعام حتى لا تصاب بأمراض الدم والزكام... الاستغفار يلطف الأقدار ويساعدك على الاستقرار... عندها تعيش الميزان في كل أوان... مهما حملت لك الحياة من ألوان... بمدها وجذرها... بحلوها ومرّها... بسحرها وسرِّها... استسلام وتسليم إلى العلي العليم... هذا هو الصراط المستقيم... ثانياً: شهر حافل بالاحتفالات والاتصالات... تواصل مع الناس بإحساس... فالآخر ليس سوى انعكاس... المؤمن مرآة المؤمن... من أحب نفسه عرف نفسه بنفسه... وتعرّف عليها في كل نفس... انتبه للأمراض العصبية والدموية... بالصيام تعود للحياة الحيوية الطبيعيّة... الطبيعة تدعوك لتعود إليها... وتستمتع بجمالها وجلالها... هامسة لك بالكثير والكثير من الأسرار... المهم أن تكون حاضراً في الانتظار بلا أعذار ولا أفكار... ثالثاً: التجارب مهمّة ولكن الأهم التجاوب... التجاوب من القلب بفطرة وعفويّة... هذا هو جوهر كل البشريّة... بالعودة من الفكرة إلى الفطرة تكون حاضراً للحضرة... فترة جيدة للزراعة... زرعوا فأكلنا... نزرع فيأكلوا... بذرة واحدة تملاً الدنيا خضاراً... مع الأرض تتواصل بالأصل وتتصل بذات النبض... اتصل مع جسدك وتواصل معه... لجسك عليك حق... اعطه حقه ليؤدي دوره... اعطه مساحة واحة واستراحة... يحرر به كل جراحه... رابعاً: الآن أحسن أوان لتودع المجتمع... وتجتمع بالجامع الأعلم والأفهم... عندها تفهم معنى الشجاعة... الشجاعة أن تكون أنت كما خلقك الخالق برضا وقناعة... هذه هي أول خطوة لبناء الجماعة... يد الله مع الجماعة... ولكن جماعة الله غير جماعة المجتمع والمنتجع... أنت عدة ولست عدداً... فرد فريد مجيد... فاكسر هذا الجليد... اكسر قيود التقاليد والتقليد واحيا من جديد... نور كوني أزلي... من الأبد وإلى المدد مع الواجد الأحد... خامساً: مرحلة لقاءات جديدة وأخبار سعيدة... تلملم الجراح... وتنعم بالأفراح... التأمل مفتاح النجاح... افتح به واعبر من عالم الأشباح إلى عالم الأرواح... انتبه للرئتين والكليتين واحذر المشاكل القلبية الكبديّة... الرّضا والتسليم نهاية العلم والتعليم... الرّضا هو أن ترضى بكل ما يوجد بهذا الوجود... دون حدود... عندها تعرف سر الوجود ومعنى الصعود من النفس الأمّارة بالسوء إلى النفس الرّاضية المَرضيّة... الرّاضية بنفسها والمرضيّة بنورها... بشكر وامتنان وهذا هو الرضوان... لتكن مشيئتك... كما تشاء وحسبما تشاء... يا رب الأرض والسماء سادساً: صفّي أفكارك تصفى حياتك... المسؤولية مسؤوليتك... والسؤال والجواب فيك... لا تسأل كيف... خلق الله طرق بعدد ما خلق من خلق... لا تصدّق إلا قلبك الصادق وأصدقاء الصدق... الصديق قبل الطريق... احذر الحمى والعدوى.. وتحصّن بالتقوى... ثِقْ بنفسك ونفسَك... بجسمك وحدسك والأحد سندك ومسندك... سابعاً: فترة للتغيير... تتغير لا خوفاً من الغير... بل محبّة للخير... غاية هذا التغيير أن تعرف نفسك وتكون نفسك... من عرف نفسه عرف ربه وسار على بركته... انتبه من التوتر والإجهاد حتّى لا تصاب بالغم والهم ومشاكل ضغط الدم... الحاضر لا يعرف التوتر... المشكلة في الفكر والذي يفكر باستمرار في الماضي والمستقبل... من حيلة إلى حيلة والراحة مستحيلة... لا حل إلا بالتفكر والتذكر الآن وهنا... عندها ينحل التوتر ويحل التنوّر... ثامناً: بالمغامرة والمخاطرة تتخطى الحدود والسدود حتّى تصل إلى هدفك المنشود... أنت الشاهد والمشهود... أنت شيء ولا شيء... رحمته وسعت كل شيء... حتى أصغر الأشياء تصبح أكبر عطاء إذا كنت والحياة أصدقاء... انتبه للمشاكل الجسديّة خاصة الكبديّة والعصبيّة... الطعام له دور... ولكن ما هو دورك؟؟... تعرّف عليه... تعرف سر وجودك وسبب خلودك... تاسعاً: الجواب في القلب... في القلب السائل والمسؤول... تفاءل ولا تتساءل... تفاءل بالخير تجده... تجد النجاح والفلاح... وتتحدد بنور الفتاح... انتبه للكبد والقصبات في هذه الأوقات... التهور حاجز بينك وبين التطور... الحل ليس بالتهرب بل بالتقرّب.. تعرّف على التهور... اعبر هذا السور... إلى الأمام سر... من السور إلى النور... العصبية في طبيعتك الأصيلة والأصليّة... لا أمل إلا بالتأمل... به تتصل بالأصول وتصل إلى الحلول... المصدر: أوشو.