آخـر الصور المضافة
: : : : : : : : : :[error]
: : : : : : : : : :[gggggggggggggggggggggggg]
: : : : : : : : : :[wso.php]
: : : : : : : : : :[c99]
: : : : : : : : : :[11111111111]
: : : : : : : : : :[سهيل محمد خير الدالاتي 2011]
: : : : : : : : : :[منير الدالاتي أبوكمال ]
: : : : : : : : : :[صورة للشهيد الغالي عبدالهادي مصطفى الدالاتي رحمه الله]
الاســم الايميل الهاتف المدينــة ملاحظــات:
الموقع من تصميم وبرمجة سـيروهوسـت (السورية للاستضافة) سـورية .حمص .2008
الفكر لا يعرف ما هو السلام... بل يعرف الاستسلام إلى الصراع والنزاع وكل طريق نحو الحروب والهروب من السؤال... يعرف وسائل التدمير والتعتير، بعيداً عن الهدوء والتعمير... الفكر يعرف الانقسام بعيداً عن السلام والوئام... لأنه لم يتذوق طعم الهدوء أبداً... بالنسبة له السكينة هي شيء ساكن خلف التلال أو في الخيال... مجرّد كلمة خالية من أي معنى، لأن المعنى يأتي من الاختبار والبرهان وليس من الرِّهان على أوهام... لذلك فأنت لن تعرف ما هو السلام ما لم يتحوّل الرِّهان إلى برهان... السلام ليس العنوان لحال الإنسان خليفة الله على الأكوان... لأن كلمة السلام تحمل معها كلمة الحرب والعدوان... والسلام هو حال ضعيف وسهل الكسر والفقدان... عندما تختبر الفرح الداخلي ويرقص قلبك على نغم الحياة المملوء بالهناء يمكنك أن تميّز الفرق بين السلام والسكينة... لأن السلام هو شيء ميّت أما السكينة فهي التناغم مع ألحان الكون والسمو مع المكوّن... يمكنك أن ترمي أحزانك وآلامك بعيداً عندما تبدأ باختبار المعنى الحقيقي لكيانك وبيانك... الأحزان يمكن أن تذوب عنك وتتركك عندما يزهو التأمل في سماءك الداخليّة، لأنه عندها سترى الفراغ الذي يملأك فرعاً من شجرة السكينة والفرح والسعادة... لن يكون فراغاً مليئاً بآلام الزمان... بل سيكون فراغاً يملأ كيانك بالنعيم وبأحلى العطور والزهور والبنيان... ذلك هو سحر التأمل... تحويل الفراغ إلى سلام وسمو واستقرار... عندها ستختبر الكنز المدفون في داخلك والإلوهية التي تنتظرك لتزهو من خلالك... عندما تختبر السلام المدفون في داخلك لأول مرة تعتقد بأن تلك هي النهاية... تلك هي آخر درجة من درجات السلَّم... ولكن سرعان ما تبدأ بتغيير ذلك الفكر وسترى بأن ذلك ما هو إلا نهاية البداية... لأن السلام ينمو وينمو ولا يقف عند حد أو حاجز... كلما أبحرت فيه ستكشف بحاراً أكبر وأعماقاً أكثر... لأن حدود السلام هي حدود الكون نفسه... والكون ليس له حدود بل ينتمي إلى اللامحدود... السلام لا يمكن أن يُفرَض من الخارج... الكثير من الناس يقومون بذلك... يلبسون قناع السلام ويبشرون بالكلام... ولكن في أعماقهم لديهم من العدوان ما يشبه البركان الذي قد ينفجر ويهدم الأكوان في أي زمان ومكان... لذلك فالسلام لا بد أن ينمو من الداخل... يجب أن تحصل على السلام من داخلك وليس أن يفرض من الخارج... وهو شيء لا يمكنك أن تحصل عليه مباشرة... بل السلام هو الزهرة لبذرة أسمها التأمل... عندها فقط تكون قد حصلت على السلام الحقيقي... وكلما كنت في حال التأمل وأبحرت فيه أكثر كلما ملكت من السلام ما هو وسع البحار والأكوان... لتحصل على السلام الداخلي عليك أن ترمي كل خلافاتك مع ذاتك، عليك ألا تحكم على تصرفاتك ووعيك... احترم وأحب ما أنت عليه بدون أي استثناء... عندها فقط ستختبر سلام الزهور وعبير العطور... في هذا السلام ستختبر القوة، لأن الصراع الذي كنت تعيش فيه كان سبب ضعفك وانقسامك على نفسك وذاتك... ذاك السلام سيعطيك قوة عظيمة تمكنك من الخروج من قوانين الحياة... قوانين الفعل ورد الفعل... قوانين البقاء... تلك القوة ستمكنك من دخول العالم بفخر واعتزاز... السلام نبع لقوة تطفو وتشارك بها الآخرين... تلك القوة هي المحبة... الموت يمكن أن يأخذ كل ما ملكته في هذه الدنيا إن لم يكن ما ملكته هو جزء من وعيك ورقيك... لذلك ستشعر بالخوف من الموت... لأن كل ما تعرف نفسك من خلاله سيذهب مع الريح... أما إذا طورت وعيك من خلال حياتك عندها ستكسب السلام والهدوء والبركة والسعادة والفرح والسكون... وكل ذلك هي أشياء تعود لك ولا يمكن لشيء أن يأخذها منك، حتى الموت... عندما تجد جنّة عدن في داخلك وتكتشف الزهور ومنبع العطور التي تفيض عليك بالنور... عندها لن يكون هناك أي سؤال عن الموت والخوف منه... من:أوشو.
أضف تعليقك....
الاسم :
البريد الإلكتروني :
التعليق :
أدخل الرمز الموجود في الصورة