آخـر الصور المضافة
: : : : : : : : : :[error]
: : : : : : : : : :[gggggggggggggggggggggggg]
: : : : : : : : : :[wso.php]
: : : : : : : : : :[c99]
: : : : : : : : : :[11111111111]
: : : : : : : : : :[سهيل محمد خير الدالاتي 2011]
: : : : : : : : : :[منير الدالاتي أبوكمال ]
: : : : : : : : : :[صورة للشهيد الغالي عبدالهادي مصطفى الدالاتي رحمه الله]
الاســم الايميل الهاتف المدينــة ملاحظــات:
الموقع من تصميم وبرمجة سـيروهوسـت (السورية للاستضافة) سـورية .حمص .2008
لنفترض أن «الأصولية الإسلامية» خطر على الغرب.. لكن ماذا عن «الأصولية اليهودية»؟ السؤال ليس من عندي.. وإنما يطرحه بإلحاح علمي رصين الكاتب الصحفي البرلماني الشهير ديفيد هيرست في الطبعة الثالثة لكتابه «البندقية وغصن الزيتون: جذور العنف في الشرق الأوسط» الصادر للتو. وإذ يطرح هيرست هذا التساؤل الكبير فإنه يقدم إجابة تتكون من 146 صفحة محورها أنه إذا كان هناك افتراض متداول بأن الأصولية الإسلامية تشكل فعلاً خطراً على الغرب فإن الأصولية اليهودية خطر يتهدد العالم بأسره. شجاعة ديفيد هيرست العلمية يندر أن يكون لها نظير في عالم تتناوب على إرهابه وترعيبه وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية مع مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي «إف. بي. آي» في تناغم مع الموساد الإسرائيلي ومن ورائها جميعاً حركة صهيونية عالمية الطابع تسيطر على المؤسسات الاقتصادية والسلطوية والإعلامية في الدولة العظمى - الولايات المتحدة الأميركية. والخطر الأعظم الذي يمكن أن يتعرض له أمثال هيرست - كما جرى للمفكر الفرنسي - رجاء جارودي - يتمثل في قوانين «معاداة السامية» في بلدان الغرب حيث يعتبر انتقاد اليهود واليهودية إثماً يضارع جريمة الخيانة العظمى. ديفيد هيرست ليس مسلماً، إنه فقط كاتب موضوعي ترتقي عنده النزاهة المهنية إلى مستوى عقيدة مقدسة، وإذا أردت أن تدرك مدى هذه النزاهة فانظر - من قبيل المقارنة - إلى كتابات مسلمين عرب ممن تعتمل قلوبهم بشعور الانهزامية الداخلية. في الطبعة الأخيرة لكتابه المشار إليه يفرد هيرست فصلاً للتأثير الصهيوني على الوسائل الإعلامية الرئيسية في الولايات المتحدة، وفي هذا الفصل يكشف أن الطبعة الأولى للكتاب الصادرة عام 1977 لقيت حملة تعتيم وتجاهل واسعة النطاق. هذه الحقيقة ليست غريبة بالطبع، فقد عومل بنفس الطريقة كتاب جارودي عن «الأساطير الإسرائيلية» وما لا يحصى من كتب سابقة ولاحقة لكتاب غربيين آخرين. وبعض الكتب لا يسمح لها برؤية النور أصلاً. وأذكر أن صحفياً بريطانياً متخصصاً في الصحافة الاستقصائية أعد في ثمانينيات القرن الماضي مخطوطة كتاب يفضح الحركة الماسونية وتتكون مادته الأساسية من مقابلات مع أعضاء سابقين في الحركة، فاعتذرت كل دور النشر الكبرى في بريطانيا والولايات المتحدة عن طباعته. وأخيراً تجرأت مطبعة الصحيفة التي يعمل بها «صنداي تايمز» على طباعة الكتاب.. فكانت النتيجة أن الحركة الصهيونية اشترت معظم النسخ من المكتبات.. وأحرقتها! ويتحدث ديفيد هيرست بإسهاب عن الترسانة النووية الإسرائيلية فيقول: إنها خطر جسيم وماحق على العالم إذا ما وقعت يوما ما تحت سيطرة اليمين الأقصى المتطرف في "إسرائيل" الذي تقوم رؤيته نحو العالم على معتقدات «توراتية» تدعو إلى إخضاع البشر أجمعين لسطوة اليهود باعتبارهم «شعب الله المختار». وإزاء هذه الحقيقة وغيرها يعرب هيرست عن استغرابه إزاء الضخ الدعائي المتنامي في الغرب حول الأصولية الإسلامية مع التجاهل الكامل للأصولية اليهودية. وما يمكن أن يقال في هذا الصدد يستعصي على الحصر، ففي الولايات المتحدة وأوروبا مؤسسات «فكرية» ذات اسم تتخصص في إصدار دراسات «علمية» عن «الخطر الإسلامي»، وبالإضافة إلى وسائل الإعلام الإلكترونية والمطبوعة في الولايات المتحدة التي تستأجر العقول والأقلام للإساءة إلى الإسلام والمسلمين هناك الضخ السينمائي في هوليوود التي وقعت شركاتها الإنتاجية في يد رأس المال اليهودي منذ ثلاثينيات القرن الماضي. وعندما أشار الممثل الأميركي المخضرم مارلون براندو ذات مرة خلال عقد التسعينيات وفي سياق حديث صحفي إلى هذه الحقيقة - مجرد إشارة عابرة - فإنه تلقى من الوعيد ما دفعه إلى «التصحيح» والاعتذار في اليوم التالي. ونعلم أيضاً أنه منذ استيلاء الثورة الإسلامية على الحكم في إيران عام 1979 أنشأت وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية للمرة الأولى قسماً خاصاً بالشئون الإسلامية استأجرت له كخطوة أولى عدداً من السياسيين و«المفكرين» العرب المسلمين ممن خفت موازينهم في الخلق القويم. لكنها فشلت في استقطاب أمثال ديفيد هيرست ورجاء جارودي رغم أنهم غير عرب وبعضهم غير مسلمين. فاعجب! إقتباس.
أضف تعليقك....
الاسم :
البريد الإلكتروني :
التعليق :
أدخل الرمز الموجود في الصورة