يمنعني الخوف أحياناً من أن أدخل في علاقات إنسانية,خشية الفشل أو الرفض أو الألم,وخوفي من الألم هذا يحرمني من أن تنشأ علاقات بيني وبين الآخرين.لماذا؟. أن تحب يعني أن تخاطر..فأنت عندما تعرض نفسك على شخص آخر ,تكون معرضاً لأن يرفضك الآخر,ولكن إذا أمكنت إستحكاماتك لتحمي نفسك من آلام الرفض,فإنك تجعل من المستحيل نشوء علاقة بينك وبين الآخرين,أو أن تتآلف معهم. والحل: إن حسن الإختيار يعتبر الركيزة الأساسية التي تقوم عليها العلاقة الراسخة,وأيضاً الثقة التي ينبغي أن تنمو بالتدريج,ولا تكون ثقة مباغتة لا تستند إلى عوامل الثبات والإستقرار..يجب أن ننمي الثقة تنمية متتالية ونمتحنها في وجه الضغوط[النفسية والعاطفية وهوى النفوس],فإذا إحترم الطرف الآخر مشاعرك وحساسياتك الخاصة,يمكنك أن تكشف له نواحي ضعفك الأكثر حساسية وأنت مطمئن تماماً.هكذا تنمو الثقة وكلما نمت ,تزايد الإحترام المتبادل,وأمكننا الكشف عن المزيد من خفايا حياتنا,وما أجمل وأمتع أن يكون البوح بالخصائص الشخصية متبادلاً بين الطرفين,مما يشجع على المشاركة الوجدانية ويدعم العلاقة,ويحسّ كل طرف من الآخر بالحماية,فيتحقق التقارب المباشر والعميق. عندما أميل إلى طرف آخر آخذاً في الإعتبار الأسس السابقة,أتساءل:هل أعترف بالحب أم أعمد إلى المناورة؟. أقع في لغز و حيرة لم أجد لهما في كل ما كتب عن تطوير الذات {حلاً لفك طلاسهما},لأني من غير الممكن التنبؤ بما يرغب إليه الطرف الآخر,ومن باب الإلتزام بالأمانة والصراحة أجد حلاً وسطاً هو الإعلان عن إعجابي بشكل واضح لا لبس فيه. *بقي عليّ أن أوضح أن{ الحب}..لا أقصد به الهوى والعشق..إنما هو عندي: [الصداقة والإخلاص والوفاء والنبل والتضحية والإيثار] مرجع:ناجي عنايت-مجلة العربي